الجمعة، 7 يونيو 2013

"مِيزَانُ الحَيآة "

                    " مِيزان الحيَاةْ "



 أولُ مايتبادرُ إلىٰ الذِّهن حِينَ يسمعُ كلِمّة ميزانْ إمَّا وزنٌ يُقاسْ أَوْ طعامٌ يُگال أو ذهبٌ يقدَّر ومعدنٌ يُصدَّر وغيرُ ذٰلِك من الأمور الحياتِيةِ الـمُعتَادة  لٰكِنْ مـاذَا لو ابتعدنَا عنْ ذٰلِك گثِيراً ؟! فمثلاً ماذا  لو وزنَّا دوآخِلنَا قبل خآرِجنا وكِلنَا أمورنَا قبل ممتلگاتِنَا !! وقدَّرنا نِسَب تِلك الأطنَان التِي تُثقِلنا مِن الدآخِل قبلَ أنْ تُثقل فراغاً مِن حولِنا أليسَ ظُلماً لدواخِلنا أنْ ينتظِمَ خارِجها وتقُتُلهَا البعثرَة فتِلكّ الشَّاحِنَة التِي تسيرُ وقَد حمَّلها صاحبها بأحمالٍ تتناسبُ مع حجمِها ولَم يُثقِلهَا بمالاتِطيق حتَّىٰ لاتهلَك وسارَ بِها فِي مساراتٌ تُناسِب مُبتغاها أيضاً قلوبنَا مِن حقِّهَا ألاَّ نُحمِّلهَا مالاتطِِيق ومالاَ يسعُهَا فالحِقدُ يُثقِلهَا والحسدُ يُهلِكهَا مِن حقِّهَا أن نفرُشَ لهَا الطريقُ نقاءاً گي تصِل إلىٰ مُبتغَاهَا دونَ أي عرقلاتٍ تُذگر ، ولنتطرَّقْ لِتلكَ النِسَب التِي تُقدَّر مؤكّّد أنك شاهدت أحد ما وهو يُؤدِّي تجربَة وبالغُ حرصِه أنْ يمزُج المواد بنسبٍ تُوافِق مُبتغَاهُ فِي نتيجَةٍ مُرضيَة تماماً تِلك النسَب أشبهُ مايكُون بتِلكَ المبادئ والصفات التي نمزِجُها فِي باطِنَنا لِتنعكِس نتائِجها علىٰ ظاهرنَا فاللبيبُ منَّا منْ يُقدِّر نسبَةَ كلَّ مبدأ يُمزَج داخله حتَّىٰ ينعكسُ فِي ظاهِره مايُرضيه ولننتقِل إلىٰ تِلك الفاكِهة التِي تُگالْ ثمَّ يقدَّرُ ثمنهَا ،، أَلاَ يسعنَا أن نكِيلَ أمورنَا گمَا تُگالْ لِنعرِف الثَّمن الَّذِي سندفعهُ مِن أجلِها أو الرِّبحَ الَّذِي سنجنيهِ من فعلِها فمثلاً لو أتانِي أحدَهُم طالباً مشورتِي فِي أمرين يتحتَّمُ عَلَيْهِ أن يفعلَ أحدَهُم لقلتُ له زِنْ ماستفعلهُ فِي كفَّةِ وضّع ماستجنِيه مِن فعله فِي الكفَّةِ الأُخرىٰ وقِس علىٰ ذٰلِك ولو عرقلتنا الحيرةُ عن فعلِ أمرٍ مَا فلآ بأسَ أن نضعَ سلبياتهِ فِي كفَّة وإيجابياتـهِ في كفَّةٍ أُخرىٰ هٰكذا سنجِدُ أنّ الأمورَ أصبحَت أكثرَ بساطةٍ مِن سابقها  وعُصارةُ هٰذاً المقَال أنّ الباطِن مرآةُ الظَّاهِر وأنَّ دآخِلنَا أحقُّ بالاهتِمامِ مِن خآرِجنا ،

#جواهر الهمامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق